السلام عليكم
اليكم قصة رااااااااائعة جبتها لالكم من كتاب قدييييييييم كان لوالدي لما كان صغييير
الـــــــــــــــزائـــــر الـــــــثـــــقـــــيــــــل
أيها الصديق العزيز
أنا ما نسيتك ولن انساك ولكني اجتنب زيارتك خوفا من قارص كلامك ، وخفي ابتسامك.
ثم انني كرهت الزيارات ، لما اصابني من أحد الثقلاء ، فانه لا يأتيني الا في ساعة لا انتظره فيها ن ولو كانت زياراته هذه لأمر أو غرض في نفسه ، لسارعت إلى انجاز رغائبه ، وإسعاده على مطالبه ، ولكنه لا يحمله الى مكتبي إلا عاد تعودها ، وطريق ألفها.
أقبل اليوم صباحا وجلس ، ومازال حتى اقترب الظهر ، وانا أبدي له في لطف ودعة أني في غنى عنه ، ولكنه لا يزداد إلا تمكنا من مقعده ، وما وقف عند هذا الحد ، بل عمد إلى كتبي فقلبها ، ورسائلي ففتحها ، وهم بالذهاب مرارا ثم عاد فجلس ، وبدأ يسرد تاريخ حياته وحياة أسرته ، ومعارف جده وجدته .
ولم يكد يضع رجله خارج العتبة ، حتى دفعت الباب في ظهره ، وأوصدته إيصادا محكما ، حتى لا أدع له إلى العودة سبيلا . ثم أخذت هذه الورقة وقلت : أسكب عليها جام غضبي ، وأرسلها إلى صديقي عله يسر بتلاوتها ، أو يلصقها على جدار مكتبه ، ويرشد إلى قراءتها من يزوره من الثقلاء .
والحق أنني لا أعرف كيف أصف لك هذا الرجل ، وأحدده بمميزاته : فإنه حسن الوجه ، طلق اللسان ، رخيم الصوت ، له نظر في المسائل ،ورأي في الحوادث ، وقد يصيب الحقيقة ، ولكنه ثقيل مع فضله وغزارة علمه .
كل إشارة من إشاراته ، وكل حركة من حركاته تدل عليه ، وتلفت إليه نظر الناس ، فتراهم هذا يتأفف ، وهذا يتذمر ن وهذا يضحك في سره ، وصاحبنا ماض في حديثه لا يلوي على أحد ، ولا يأبه بأحد .
أراني قد أطلت عليك أيها الصديق العزيز وصرت أخاف أن تسلكني في سلك الثقلاء ، من أجل ذلك أختم رسالتي ، داعيا لك بطول البقاء ، بعيدا عن هؤلاء .
بجد انا كمان بكره الزائر الثقيييييييييييل والفضولي